تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : رحل ميمي الشربيني.. بنك معلومات التعليق المصري وبقيت جمله الساحرة
source icon

سبوت

.

رحل ميمي الشربيني.. بنك معلومات التعليق المصري وبقيت جمله الساحرة 

كتب:محمد أبو بكر

ارتبط اسمه وصوته بأذهان الجماهير الرياضية في الوطن العربي لسنوات طويلة، وتربي الكثير من جمهور كرة القدم على تعليقه الرائع وقفشاته الساحرة في مجال التعليق الرياضي، بصورة خطفت قلوب المتابعين لكرة القدم وعشاق التعليق المصري، إنه المعلق الرياضي الأشهر في مصر ميمي الشربيني، والذي وافته المنية في 20 يناير بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 87 عاماً.

شعرنا معه بالألفة والونس وحب الكرة الجميلة والطيبة المصرية الخالصة، وتربينا رياضياً بجزء من المعلومات التي كان يقدمها في تعليقه على كل مباراة، بعد أن علم جيلاً بعد جيل معاني ومصطلحات الكرة، وعشنا معه العديد من الذكريات التي لم ولن تنسي.

حكاء كروي
لم يكن المعلق ميمي الشربيني كغيره من معلقي كرة القدم، فكان يعتبره البعض حكاء كروي له أسلوب فريد في إطلاق التعليقات، وكانت أشهر الجمل الخاصة به "عنقود مهارات حوالين رجليه"، "مواليد منطقة الجزاء"، و "إحنا حلوين" إلى أن ابتعد عن التعليق في 2010.

لاعب كرة قدم سابق
اسمه بالكامل محمد عبد اللطيف الشربيني، اشتهر في الوسط الرياضي، بميمي الشربيني من مواليد 26 يوليو 1938، هو لاعب كرة قدم سابق ومعلق رياضي مصري شهير، لعب للنادي الأهلي المصري أكثر من 14 عاماً كما لعب للمنتخب المصري العسكري.
حصل على العديد من الألقاب مع ناديه المصري، كما توج برفقة منتخب بلاده ببطولة كأس أفريقيا للأمم عام 1959، وسجل هدفاً في البطولة في مرمى منتخب إثيوبيا في الدور قبل النهائي، وهي المباراة التي انتهت بنتيجة 4-0.

زميل المايسترو في المستطيل الأخضر
لعب "ميمي" الكرة في النادي الأهلي، في فترة الخمسينيات والستينيات، حيث كان أحد أبرز لاعبي جيله مع المايسترو صالح سليم رئيس النادي الأهلي الأسبق، وبعد اعتزاله الكرة، اتجه إلى مجال التعليق الرياضي، ليبرز اسمه بين الأجيال، لما كان يمتلكه من موهبة كبيرة في مجال التعليق الرياضي.

الفجوة مع صالح سليم 
وتطرق في أحاديثه الصحفية إلى علاقته بصالح سليم، قائلا: منذ أن كنا نلعب معاً كانت علاقتنا طيبة، وهو تاريخ لأنه مولود في النادي الأهلي، وهو طول حياته مرتبط بالباشوات والأسر الراقية، وتبناني كلاعب جديد انضم للأهلي ووجهني، ولعبنا معاً وكبرنا كأسماء، ثم توليت قطاع الناشئين بناء على اتفاق بيني وبينه وبين حسن حمدي لأنهما صاحبا القرار، ثم اختلفت معهما بعد عام بسبب أسلوب تنفيذ العمل، وكانوا رافضين لأسلوبي ونفذوا سياستي فيما بعد.

سبب اعتزاله مبكراً
كان الشربيني قد أكد في أحد الحوارات الصحفية أنه اعتزل الكرة سنة 1970 بعد توقف الدوري بسبب نكسة 1967، ولم يكن معروفاً متى سيعود الدوري، وقال : "كنت قد بلغت الثلاثين فقررت الاعتزال والاتجاه إلى التدريب وبالفعل وقعت عقداً لتدريب نادي الحكمة في لبنان، وبعدها سافرت إلى دبي لتدريب نادي النصر هناك، وكانت هذه أول خطوة للتدريب بعدها أرسله مسئولو نادي النصر إلى دورات عن التدريب في إنجلترا، واكتسبت مهارات كبيرة، وعدت بعدها إلى الإمارات وعملت حتى عام 1975، ثم عدت إلى مصر، وتوليت تدريب نادي المنصورة، وبعدها نادي دمياط ثم الاتحاد، إلى أن سافرت مرة أخرى للإمارات موسم 88 وحتى 1996 كمسئول عن قطاع الناشئين في نادي النصر مرة أخرى، ثم عدت إلى مصر وتوليت قطاع الناشئين بالنادي الأهلي وتركت مجال التدريب بعد ذلك واتجهت إلى التعليق الرياضي".

أشهر تعليقات ميمي الشربيني
ذاع صيت ميمي الشربيني، أكثر في مجال التعليق الرياضي، حيث اشتهر بالعديد من المصطلحات في مجال التعليق الرياضي، ومن أشهرها " حط يا راجل.. آخر عنقود الموهوبين، أحد مواليد منطقة الجزاء، أحد جنرالات الكرة المصرية، بابا نويل الكرة المصرية، إكسترا مهارات، إكسترا حواس، يسحب البساط من تحت أقدام الجميع، العارضة تتزحزح سنتيمترات، مواليد منطقة الجزاء، تمريرة عابرة للقارات، عنقود مهارات حوالين رجلك يابني، صاحب الثلاث رئات،  شوطه من حته متقفلة بالشمع الأحمر، نص وزنه إرادة وتحدي، يرتدي قفاز الإجادة، إبراهيم سعيد يتقمص شخصية بابا نويل الكرة المصرية، ضربات المعاناة الترجيحية، المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، اخدم نفسك بنفسك".

معلق رياضي
انطلق الشربيني في مجال التعليق الرياضي بعدما اجتاز اختبار الإذاعة المصرية عام 1976، وواصل بعدها مسيرته في عالم التعليق ليصبح أحد أشهر معلقي مصر والوطن العربي، ويشتهر بلقب "الألفة".

أسلوب مميز
كان الشربيني قد رد على سؤال عن أسلوبه المميز: كل معلق له أسلوب وطريقة يتميز بهما، المهم أن ينجح في احتلال قلوب المشاهدين، وإذا وجدت الجماهير تنتظرك فاعلم أنك نجحت فنحن بضاعة والجماهير هي التي تختارك لأنها عشقتك وأدمتك وهذا في حد ذاته هو قمة النجاح. 

وظيفة المعلق 
كانت أهم وظيفة للمعلق من وجهة نظر الشربيني هي أن يجعل المشاهد في المنزل يعيش المباراة وكأنه في الملعب فيري ما لا يراه على شاشة التلفزيون من خلال صوت المعلق.

وفي حوار مع جريدة الأهرام في عددها المنشور في 19 يوليو 1985، قال الشربيني: المعلق الرياضي لابد أن يكون نجماً معروفاً مميزاً، وقد أخترت أسلوب تزويد المشاهد بالمعلومات التي تشد انتباهه بالإضافة إلى تلبية رغبة المشاهد في معرفة بعض المسائل الفنية.

ظهور سينمائي 
كما كان لـ ميمي الشربيني، ظهوراً نادراً في السينما المصرية، حين ظهر في فيلم غريب في بيتي في لقطة قصيرة أثناء تعليقه على مباراة بين فريقي الزمالك والأهلي في الدوري المصري، كما ظهر بصورته وصوته في فيلم السيد أبو العربي وصل معلقاً على مباراة بين المصري البورسعيدي والأهلي.

كأس العالم 1986 
ذاعت شهرة ميمي الشربيني خلال تعليقه على مباريات بطولة كأس العالم 1986، وقال في أحد اللقاءات الصحفية: قبل انطلاق المباريات قمت بجولة في الاستوديوهات وتعلمت النطق الصحيح لأسماء لاعبي الفرق كلها من الزملاء المعلقين، واستفدت كثيراً من الكتيبات التي أعدتها كل بعثة إعلامية عن منتخبيها، وهنا انفرد الشربيني بلغة المعلومة الرشيقة والتعبيرات الطريفة وخلال هذه البطولة كان الشربيني يقدم تحليلاً يومياً للمباريات عقب نشرة الساعة التاسعة.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية